بعد سنواتٍ من الحرب والصراع، لم يكن الدمار مقتصرًا على المباني فقط، بل امتد ليشمل الأحلام والطموحات، خصوصًا أحلام الأطفال الذين حُرموا من حقهم الأساسي في التعليم. في “نحن نبني سوريا”، ندرك أن إعادة بناء المدارس ليست مجرد عملية ترميم للجدران، بل هي إعادة بناء لمستقبل جيلٍ بأكمله.
لماذا يعتبر ترميم المدارس أولوية؟
التعليم هو الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات الناجحة. ومع تضرر آلاف المدارس في سوريا بسبب الحرب، أصبح الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة أمرًا صعبًا للكثير من الأطفال. بعضهم يضطر للسير لساعات للوصول إلى مدرسة لم تتضرر، وآخرون يجلسون في فصولٍ غير مهيأة، بلا مقاعد أو أدوات تعليمية.
ترميم المدارس ليس رفاهية، بل هو ضرورة حتمية. فبدونها، يُحرم الأطفال من فرصة التعلم، ويزداد خطر التسرب المدرسي، مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية واقتصادية خطيرة على المدى الطويل.
أهداف مشروع “نحن نبني سوريا” لترميم المدارس
نعمل في مشروع “نحن نبني سوريا” على إعادة إعمار وترميم المدارس في حمص ومختلف المدن السورية المتضررة. وهدفنا هو:
- إعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة: نوفر بيئة آمنة ومجهزة ليتمكن الطلاب من التعلم بكرامة.
- تجهيز الفصول الدراسية: نعمل على إصلاح الجدران، وتركيب الأبواب والنوافذ، وتوفير مقاعد وسبورات حديثة.
- تحسين المرافق الصحية: إصلاح دورات المياه، وتوفير المياه النظيفة لحماية صحة الطلاب.
- دعم المعلمين: توفير الأدوات والموارد اللازمة ليتمكنوا من تقديم تعليم عالي الجودة.
ما الذي تم إنجازه حتى الآن؟
بفضل دعم المتبرعين والمتطوعين، استطعنا تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع:
المدرسة | عدد الطلاب المستفيدين | حالة الترميم |
---|---|---|
مدرسة خالد بن الوليد | 500 طالب | قيد الترميم |
مدرسة عبد الحميد الزهراوي | 700 طالب | تم الترميم بنجاح |
مدرسة النور | 400 طالب | يتم جمع التبرعات حاليًا |
كيف يمكنك المساهمة؟
بإمكانك أن تكون جزءًا من هذا المشروع الإنساني العظيم! لا يهم مقدار مساهمتك، فكل تبرع يصنع فرقًا. يمكنك:
- التبرع المالي: دعمنا بمساهمة مادية مباشرة تساعدنا في شراء المواد الأساسية وإتمام عمليات الترميم.
- التطوع: إن كنت تملك مهارات في الهندسة، التدريس، أو أي مجال آخر، يمكنك الانضمام إلى فرق العمل على الأرض.
- نشر الوعي: شارك رسالة مشروعنا على وسائل التواصل الاجتماعي، وساعدنا في الوصول إلى مزيد من الداعمين.
شفافيتنا والتزامنا
نؤمن بأن الشفافية هي أساس الثقة، ولهذا نوفر لكل متبرع تقارير دورية حول كيفية استخدام تبرعاته وأثرها الفعلي على المدارس والطلاب. نحن لا نبني جدرانًا فقط، بل نصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا لأطفالنا.
كن شريكًا في إعادة بناء سوريا!
حان الوقت لنتكاتف جميعًا ونمد يد العون لأطفالنا. انضم إلينا في مشروع “نحن نبني سوريا” وساهم في إعادة بناء المدارس وإعادة الحياة إلى الفصول الدراسية.